
المباراة تدور بداية من الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس وبادارة الحكم الجنوب افريقي دانيل بينيت.
التشكيلة المحتملة :
بن شريفية – العيفة – عبد النور – الهيشري – شمام – التراوي – المولهي – الدراجي – الخزري – الذوادي – خليفة.
الجمهور التونسي مازال يمنّي النفس بأن يتدارك المدرب هفوات العادة ويتفطن الى الخلل الكبير الذي أشار اليه كل التونسيين الا المدرب سامي الطرابلسي.
الخلل في وسط الميدان
أكد المحللون ان دفاع المنتخب كان سيئا سواء في اللقاء الاول او الثاني وحمّلوا المسؤولية خاصة لوليد الهيشري والحقيقة ان وسط الميدان هو الذي لم يقم بالواجب وكان مجرد متابع للأحداث على الميدان وكلما فقد لاعبو الخط الامامي الكرة (وخاصة المساكني الذي كانت أغلب تمريراته للمنافس أمام الكوت ديفوار) وجد المدافعون أنفسهم في ورطة لأن لاعبي الوسط لم يكن لهم اي دور والمسؤولية يتحملها المدرب بالتأكيد أولا لأنه أحال البراطلي ويحيى على البطالة وثانيا لأنه ترك عديد اللاعبين الآخرين الذين بإمكانهم مد يد المساعدة خارج اهتماماته.
المهم الآن ان الخلل في خط الوسط واضح وجلي وليس بالامكان تحقيق الانتصار الا بعد تعديله، ويتعلق الامر بخط الوسط الدفاعي وأذكر مثلا ان مدرب مالڤا الاسباني سئل ذات مرة عن مدى ارتباط قوة برشلونة بحضور الارجنتيني ميسي، فقال «برشلونة هي إغزافي وليس ميسي... كرة القدم تحسم في وسط الميدان وليس في الهجوم.. ألا تلاحظون ان منتخب اسبانيا لا يهزم... ان سرّ قوة هذا المنتخب وبرشلونة كذلك في خط الوسط وخاصة إغزافي» وهذا ينطبق على كل الأندية والمنتخبات وما هو مؤكد ان المنتخب الوطني يشكو ضعفا واضحا في هذا الخط وخاصة الثلاثي المولهي وتراوي والهمامي.
تغييرات ضرورية
الحقيقة ان المدرب الوطني مطالب بإدخال بعض التغييرات على التشكيلة وعلى المراكز ايضا. رغم ان هامش الاختيار يبقى ضيقا بحكم القائمة التي حددها الطرابلسي. ولابد ان تشمل التغييرات كل الخطوط وخاصة وسط الميدان وهذه هي التشكيلة التي بإمكانها ان تحفظ ماء الوجه.
بن شريفية في حراسة المرمى
هذا الحارس يبقى الحارس المناسب الآن للمنتخب وذلك بفضل الفترة الجيدة التي يعرفها والثقة بالنفس التي يتمتع بها كما انه يمتاز بالتحول الى مدافع في اي فترة عندما يتقدم المدافعون الى وسط الميدان وهو ما يجب ان يفعلوه في لقاء الطوغو.
تغيير طفيف في الدفاع
رغم الصعوبات التي وجدها دفاع المنتخب فإنه لا يوجد هامش كبير للتغيير وبإمكان الطرابلسي ان يحتفظ بتركيبة اللقاء الفارط أي التعويل على العيفة وعبد النور في المحور وشمام في الجهة اليسرى (بما أنه لا يوجد غيره) ومع التعويل على شادي الهمامي في الجهة اليمنى.
لا نجاح دون تغييرات في الوسط
وسط الميدان هو المنطقة الأهم في كرة القدم وهو الخط الأضعف في المنتخب ولذلك يجب ان يطاله تغيير جذري ولابدّ من إقحام هتان البراطلي الذي كان أفضل لاعب وسط في البطولة في اللقاءات الأخيرة والى جانبه وسام يحيى اللاعب المتألق والذي لم يجد كل التونسيين أي تبرير لتجاهله. أما في خط الوسط الهجومي فلابدّ من منح الفرصة لوهبي الخزري الذي يقدم مستوى ممتازا في البطولة الفرنسية وإذا كان تحول الى جنوب افريقيا دون ان يضع قدمه على أرضية الملعب لسنا ندري لماذا احتفظ به الطرابلسي والى جانب الخزري يبقى التعويل على الدراجي والمساكني ضروري مقابل تقدّم صابر خليفة الى الخط الأمامي ليعوّل مدرب المنتخب على خطة (4231) وهي خطة هجومية لأنه لم يبق لنا الا لعب الهجوم وهزم الطوغو أما أن ننتظر المنافس في مناطقنا فهذه الطريقة لن تمكننا دائما من النجاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق