SPORT world: 3 تغييرات في التشكيلة الأساسية للنسور بحثا عن النجاح في ترويض الافيال

الثلاثاء، 29 يناير 2013

3 تغييرات في التشكيلة الأساسية للنسور بحثا عن النجاح في ترويض الافيال


tunisiiee
أجرى المنتخب التونسي لكرة القدم مساء أمس حصته التدريبية الأخير استعدادا لترويض أفيال الكوت ديفوار مساء اليوم في ملعب رويال بافوكنغ بروستنبرغ الخامسة بالتوقيت المحلي هنا(الرابعة بعد الظهر بالتوقيت التونسي) والواضح أن مهمة ترويض الايفواريين ستكون أصعب بكثير من مهمة ترويض «ثعالب الصحراء» (كنية المنتخب الجزائري) وذلك لوجود كتيبة من نخبة لاعبي كرة القدم في العالم مثل ديديي دروغبا والأخوين يايا وسالمون كالو وجرفينهو وابراهيما كوني وزوكورا وماكس جاردال. 
في المقابل تبدو الروح المعنوية للاعبي المنتخب التونسي في أفضل حالاتها فقد استعادوا الثقة بأنفسهم بعد التخلص من ضغوط البدايات وسيحاول المنتخب أن يحقق نتيجة إيجابية أمام الكوت ديفوار تضاعف آماله في الصعود للدور المقبل.
وقال وسام يحيى في هذا الصدد «بعد الفوز على الجزائر تحررت الأقدام وزالت الضغوط وسنسعى لتقديم أداء جيد ضد الكوت ديفوار لدعم حظوظنا في التأهل للدور المقبل».
واضاف لاعب مرسين التركي «حققنا هدفنا بحصد النقاط الثلاث أمام الجزائر وسيجعلنا هذا نلعب براحة في المباريات المقبلة وتقديم أداء جيد للذهاب بعيدا في هذه البطولة ببلوغ الدور نصف النهائي أو النهائي».
وسيكون على سامي الطرابلسي تصحيح أخطاء المباراة الأولى خاصة في الدفاع وتحسين أداء خط الوسط للحد من خطورة نجوم الفيلة.
وقال معز بن شريفية الحارس الاساسي لتونس «يجب أن نلعب بتركيز تام أمام الكوت ديفوار ونأمل أن يكون منتخبنا جاهزا ذهنيا قبل انطلاق اللقاء لتكرار الانجاز أمام الجزائر حيث يمكن القول اننا سرقنا الفوز في اللحظات الاخيرة لنخطو خطوة كبيرة نحو الدور المقبل».
وتتقاسم تونس و الكوت ديفوار صدارة المجموعة بثلاث نقاط لكل منهما بعد فوز الأخيرة على الطوغو في الجولة الاولى يوم الثلاثاء الماضي.
سامي الطرابلسي سيعول على التشكيلة التالية ضد المنتخب الايفواري مالم يحدث أمر طارئ:
بن شريفية – البوسعايدي – شمام – الهيشري – عبد النور – يحيى - الهمامي – المولهي – المساكني – خليفة – بن يوسف
وهكذا سيجري الطرابلسي ثلاثة تغييرات مقارنة بالتشكيلة التي بدأت مباراة الجزائر
فسيلعب أنيس البوسعيدي في الجهة اليمنى عوض بلال العيفة, وسيتم إقحام المهاجم الشاب فخر الدين بن يوسف بديلا لعصام جمعة المصاب ,أما التغيير الثالث فيتمثل في التعويل على خدمات لاعب وسط نادي ميرسين التركي وسام يحي بديلا لمجدي تراوي.
هذا وقد اجتمع الإطار الفني بعدد من اللاعبين على انفراد ضمن سعيه إلى الحدّ من النقائص التي لاحت خلال المقابلة الأولى كما اجتمع رئيس الجامعة  باللاعبين بعد المقابلة الأولى من أجل حثّهم على مواصلة العمل وعدم فقدان التركيز بعد الفوز على الجزائر.
وسيخوض المنتخب الوطني مقابلة اليوم بالأزياء البيضاء بالنسبة إلى اللاعبين واللون الأخضر بالنسبة لمعز بن شريفية في وقت  سيخوض المنافس المقابلة بالأزياء البرتقالية المعتادة بالنسبة إلى اللاعبين والقميص الأبيض بالنسبة إلى الحارس وهذا ما اتفق عليه الطرفان في الاجتماع الفني صباح أمس.
هذا واتصل كل من جمال السايحي (متوسط ميدان مونبيليي الفرنسي) وأنيس بن حتيرة (لاعب هرتا برلين الألماني) بسامي الطرابلسي بعد المقابلة الأخيرة ضد الجزائر ليبلغا تهانيهما على الفوز الى اللاعبين علما و أن الاصابة منعت الأول والثاني من المشاركة في هذه الكان.
كما شرع عصام جمعة في القيام ببعض التمارين بمفرده في قاعة تقوية العضلات في مقرّ إقامة المنتخب إلى جانب بعض التمارين الخفيفة الأخرى أثناء الحصة التدريبية مساء أمس في انتظار أن يخضع إلى الفحص الطبي الثاني لإعداد تقرير نهائي عن حالته.
كما تتواصل ارتفاع معدّلات  درجات الحرارة في روستنبرغ بصورة واضحة خلال الأيام الأخيرة مما قد يسبب مشاكل بدنية جمة للمنتخبين في لقاء اليوم.
الطرابلسي يدافع عن اختياراته ويشيد بالمساكني
أمّن سامي الطرابلسي صباح أمس بالقاعة الملحقة بملعب رويال بافوكنغ ندوة صحافية كان فيها كالعادة «حوكي وحرايري» وتكفل بالترجمة من العربية الى الفرنسية وبدأ هذه الندوة بالقول: «النتيجة الجيدة التي بدأ بها المنتخب التونسي هذه الكأس الافريقية ليست مفاجأة فتونس ليست جديدة على هذه التظاهرة وهي تشارك فيها بانتظام منذ 1994 ونتمنى أن يتواصل توفيقنا في هذه الدورة.
أما بالنسبة لمقابلة الكوت ديفوار لن نغير في التشكيلة الأساسية كثيرا بالمقارنة مع تلك التي لعبت مقابلة الجزائر ولن تتجاوز نسبة التغيير 85 بالمائة ونحن نحاول إفهام اللاعبين أن لكل مقابلة حقيقتها ونوعية اللاعبين التي تتطلبها».
وعن التغييرات في التشكيلة الأساسية في مواجهة الكوت ديفوا قال مدرب المنتخب الوطني: «الروح الجماعية كانت دائما فلسفتنا في كرة القدم والنجم الوحيد هو الفريق وليس اللاعب وكثيرا ما رأينا منتخبات تملك نجوما من مستوى عالي تغادر كأس افريقيا من الدور الأول.
صحيح أن عصام جمعة لاعب مهم في المنتخب التونسي ولكننا نملك بدائل هجوم قد تكون هي مفاجأة الدورة».
وعن المنافس تحدث الطرابلسي قائلا :»منتخب الكوت ديفوار يملك امكانيات بدنية وفنية ممتازة وللاعبيه خبرة كبيرة وكثير من الصبر لانتظار الثغرة في دفاع المنافس فلهم فرديات تستطيع تغيير مجرى المقابلة في كل لحظة».
وأشاد المدرب بلاعبه يوسف المساكني :»ليس صحيحا أن يوسف المساكني قدم مستوى متوسطا في مقابلة الجزائر فهو قد قام بدور دفاعي ممتاز و انتظر الوقت المناسب لحسم اللقاء وأعتقد أن المساكني ولاعبا أو اثنين آخرين من المنتخب التونسي سيكونون مفاجأة الدورة وأظن أنه حان الوقت ليفوز لاعب تونسي بالكرة الذهبية الافريقية».
ودافع الطرابلسي عن الطريقة التي يلعب بها قائلا :»ليس صحيحا أننا نلعب بطريقة دفاعية فضد الجزائر كان لعبنا متوازنا وعندما احتفظنا بالكرة في الشوط الثاني قدمنا مستوى جيدا والكوت ديفوار ليست أفضل من الجزائر وسنلعب من أجل الفوز ضد منتخب الفيلة».
اللموشي معجب بالمنتخب التونسي وحريص على حماية مجموعته
ندوة الطرابلسي تلتها مباشرة ندوة ثانية للمنتخب الايفواري حضرها صبري اللموشي ولاعبان وبدأها المدرب  بالقول «كل ما أخشاه هو لعب التونسيين بالطريقة الايطالية التي تعتمد على انضباط تكتيكي كبير والصبر في انتظار الفرصة المناسبة لقتل اللقاء باستعمال الموهبة الخارقة ليوسف المساكني الذي كلما لمس الكرة كلما أذهل الجميع».
وأضاف»تونس قدمت كرة قدم تشرف هذا البلد وهي من أفضل المنتخبات في هذه الدورة و المقابلة صعبة جدا أمام منتخب له امكانيات محترمة جدا ولكنها ليست مقابلة مصيرية أنا أعرف الآن بعد 6 أشهر مجموعتي جيدا وأعرف ما هي قادرة على فعله».
وشدد اللموشي على أن «جرفينهو ليس اللاعب الوحيد الذي أعتمد في منتخب الكوت ديفوار بل أملك مجموعة رائعة فيها لاعبون من مستوى عال».
أما عن منافسة هذا المساء «هي مقابلة خاصة فالمنافس هو بلد أمي وأبي وسيكون احساسي مختلفا عن المواجهات الاخرى ولكنني في المقابل أحمل مسؤولية دفع منتخب الكوت ديفوار نحو الهدف الذي جئنا من أجله وهو التتويج وهذا يتحقق بداية بالفوز في المواجهة ضد تونس.
والتعامل سيكون مع المنتخب التونسي صعبا جدا فهذا الفريق يملك ثقافة تكتيكية عالية ومن الصعب ايجاد الثغرة للوصول الى مرماه أنتم تتحدثون عن دروغبا ويايا توري ولكنني أريد الحديث عن الروح الجماعية التي ترسخت في منتخب الكوت ديفوار».
وافتك صبري اللموشي الكلمة من لاعبيه اسماعيل وكوني الذين حضرا معه الندوة الصحافية في اجابة عن سؤال الصريح موجّه اليهما حول الدور الذي يلعبه دروغبا على المستويين الانساني والذهني قائلا بأن اللاعبين لا يستطيعون الاجابة عن سؤال يتعلق بزميل لهما وسيتكفل هو بالتأكيد مكانهما على أن دروغبا لاعب كبير ولكنه فرد من المجموعة وكان واضحا أن لهفة مدرب الفيلة على الاجابة عن هذا السؤال مكان لاعبيه كان بهدف تفادي صدور كلام منهما قد يغضب النجم وقائد الفريق دروغبا ويؤثر على الأجواء داخل مجموعته.
زوبعة شوشان تنقشع
انفردت الصريح في عدد الأمس بخبر تهديد مدرب الحراس في المنتخب الناصر شوشان بمغادرة جنوب افريقيا ومطالبته المسؤولين عن المنتخب بجواز سفره بسبب اشتراطه الجلوس على بنك الاحتياطيين في المقبلات وهو ما رفضه رئيس الجامعة بسبب تحديد هوية الجالسين على البنك مسبقا بالتنسيق مع الكنفدرالية الافريقية.
هذا وعلمنا أن أعضاء من الاطار الفني والاداري للمنتخب التونسي تكفلوا بتهدئة شوشان بعد أن هدأت فورة غضبه وأعلموه أن ما قام به خطأ سيحسب عليه لأن المنتخب التونسي تعود منذ سنوات طويلة من المشاركات القارية أن لا يجلس مدرب الحراس على بنك الاحتياطيين وهو ما اقتنع به الناصر شوشان الذي واصل عمله بصورة عادية مساء أمس.
هذا وعلمنا كذلك من مصادر مطلعة أن شوشان لم يمض بعد عقدا مع الجامعة لأنه يريد الترفيع في الجراية الشهرية المقترحة من المسؤولين عن المنتخب كما تشير مصادر أخرى الى أن العقد الذي أمضاه مدرب حراس المنتخب التونسي مع نادي الظفرة الاماراتي قد يكون السبب الحقيقي للزوبعة التي أثارها في مقر إقامة المنتخب ليلة أول أمس وليس الجلوس على بنك الاحتياطيين.
طارق الغديري
عدسة : هيكل هميمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق